القصيدة
اقلوا عليهم لا ابا لا بيكم من اللوم او سدو المكان الذي سدوا
اولئك قوم ان بنوا احسنوا البنى وان عاهدوا اوفواوان قعدوا شدوا
يسوسون احلاما بعيدا اناتها وان غضبوا جاء الحفيظة والجد
وان كانت النعمى عليهمجزوا بها وان انعموا لا كدروها ولا كدوا
وان قال مولاهم على جل حادث من الدهر ردوا فضل احلامك ردوا
مطاعين في الهيجا مكاشيف للدجى بنى لهم اباؤهم وبنى الجد
وتعذلني افناء سعد عليهم وما قلت الا بالذي غلمت سعد
--------------------------------------------------------------------------------
التعريف بالشاعر:
الحطيئه شاعر مخضرم اشتهر بالهجو وكان دائم الهجاء في قصائده
ونادرا ما يمدح حتى انه هجا امه ونفسه
وقد سجنه عمر بسبب هجاءه وخرج بعد قصيده قالها يستعطف عمر
وقد وعده بأن لا يهجو احد وبعد ان توفي عمر رجع للهجاء
هذه تعرفه بسيطه عن الحطيئه وبالنسبه للشعره فهو من اجود الشعر ولكن يعاب كثره الهجاء عليه
قيل إن الحطيئة كان يهجو كل الناس حتى هجا نفسه فقال يوماً: أبت شفتاي اليوم إلا تلكماً بهجو فما أدري لمن أنا قائله فرأى وجهه في الماء فقال:
أرى اليوم لي وجهاً فلله خلقه ...فقبح من وجه وقبح حامله
ونظر إلى والدته فقال:
جزاك الله شــــراً يا عجـــوز ...ولقاك العقوق من البنينا
تنحي فأجلسي مني بعيداً... أراح الله منك العالمينـــا
أغربالاً إذا استودعت ســراً ...وكانوناً على المتحدثينا
وقال لأبيه:
فبئس الشيخ أنت لدى المخازي ...وبئس الشيخ أنت لدى المعالي
جمعــت اللؤم لا حيـــاك ربــــي ...وأبـــواب السفـــاهة والضلالي
وعندما مات أوصى أن يعلق هذا على كفنه:
لا أحدٌ ألأم من حطيئة هجا البنين وهجا المريئة
[center]